ناصر الحسني مدير
المساهمات : 254 تاريخ التسجيل : 17/03/2018
| موضوع: قصيدة الصنعاني في الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام الجمعة مايو 15, 2020 5:54 am | |
| بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قصيدة الصنعاني في الإمام علي بن أبي طالب(ع) تحفة تُهدى لمن يهوى عليَّا من رقى شأوا من المجد عليَّا وتحيـي كـل حـي صــادق قلبه معــرى بمـن حـل الغــريَّا وتـنادي كـل ناد حـافـل بلســان ينشــر الـمســك ذكــيَّا لـم يكـن مـن مسك دارين وقـد مـلأ الدارين عــرفا معـنويَّـــا ضمخوا أسماعكم من نشره وارشفوا كأسا من النظم رويَّـا يا إمـام أسـبـق الخلـق إلى طاعـة المخـتار مـذ كان صـبـيـَّا باذلاً للنفـس فيما يرتضـي سـيـد الرسـل صـباحـا وعـشيـَّا فــرقـى فـي مكـة أكـتافـه فغـدت أصـنامـه مـنـه جــثيـَّا كـاد أن يلمـس أفـلاك الســما ويـلاقـى كـفـه كــف الـثريـَّا وفـــداه ليلــة هـمـت بــه فـتية تابعــت الشيــخ الغــــــويَّا بات في مضجعه حين ســرى يا بروحي سـاريا كان سـريـَّا خاب ما راموا وهب المرتضى ونجى المختار يطوي البيد طـيَّـا والأمــانات إلى أربابــها عـنـه أداهـا ووافــاه بريَّــــــــــــا كان سـهما نافذا حيـث مضـى وعـلى الأعـداء سيفا مـشرفـيَّا مـن ببـدر فلـق الهام وقـد هـام في الشـقـوة مـن كان شــقيـَّا وبأحــد حـيـن شـبـت نارها فـتيـة كانـت بـها أولى صــليَّـا وابن وُدٍّ ومن ترى قد تره وهو ليث كان في الحرب جـريَّا وانشـر الأخـبار عـن خـيبر يا حـبـذا فـتـح بـها كان بـهيـَّـا وأبو السبطـين يشـكـو جفنه وبريق المصطفـى عـاد بـريَّا وقـضـايا فـتكـه لـو رمـتها رمـت ما يعجـزني ما دمـت حـيَّـّـا من سواه كان صنو المصطفى أو ســواه بعـده كان وصــيَّا وكـهـارون غــدا في شـأنه مـنـه إلا أنـه ليــس نبـيَّـا وغداة الطير مـن شــاركه فـيـه إذ جـاء لـه الطــير شـــويَّا وعـليه الشمـس ردت فـغـدا أفقها مـن بعـد إظـلام المــديَّا وبخــم قام فـيهــم خـاطـبًا تحــت أشجــار بهـا كـان تـفـيَّا قائـلاً مـن كـنـت مــولاهُ فـقـد صـار مــولاهُ كما كـنت عـليَّا ونفاق بغـضـه صـح كـمـا حـبـه عـنـوان مـن كـان تـقِـيَّا باب عـلـم المصطـفـى إن تأته فهنيـئًا لك بالعـلـم مـــريَّا كم قضايا حار صحب المصطفى عندها أبدى لها حكما جليَّا ويــدور الحـق مـعـه حـيثـمـا دار فاعـلمه حــديثا نبـويَّا واخـتـصـاص الله بالزهـرا لـه لســـواه مـثـلـه لـم يتـهــيَّا وبــه باهـل طـــــه إذ أتـى وفـد نجـــران إذا كـنـت غـبيـَّا وإذا ســمَّــاه طــــه نـفســه يا لـه مجـداً بـه خـصَّ سـميَّا وبسبطيه وبالزهرا كما ذكرهم في الذكـر قد جاء جليَّا ومـضـى نحــو جــوار المصطفى حبـذا دار وجـار قد تهيَّا ومـضـى الأشـقـى إلى قـعــر لظـى يتصـلَّاها غُـدواًّ وعـشــيَّا ولـواء الحمـد مـن يحـمـلـه غـيـره أكـرم بـه فـخـرا عـلـيَّا كـل مـن رام يـداني شــأوه فـي العـلى فاعـدده رومـا أشـعـبـيَّا كتمت أعداؤه من فضله ما هو الشمس فما يغـنون شـيَّا زعـمـوا أن يطـفـئـوا أنـواره وهـو نـور الله ما انفك مُـضـيَّا كـل مـا للصَّحـب مِـن مـَكـرُمَةٍ فـلـه السـبـق تـراه الأولـيـَّا جـمعـت فـيه وفـيهـم فـرقـت فلهـذا فـوقـهـم صـار عـليـَّا نـال مـا قـد نال كـلٌّ مـنهــمُ والـذي ســابقـه عـاد بـطـيَّـا وكـفــاه كـونـه للمصـطـفـى ثانياً فـي كُـلِّ ذكـــرٍ وصفيـَّا صـلوات الله تتــرى لهمــا وعـلى الآل صــباحا وعـشــيَّا ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قصيدة (التحفة العلوية) للعلامة محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني الحسني رحمه الله تعالى يذكر فيه خصائص أمير المؤمنين باب مدينة العلم، أسد الله الغالب الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام. | |
|