من شعر الملك الصالح في أهل البيت عليهم السلام (3)
فِـي هَـلْ أَتَى إِنْ كُنْـتَ تَقْــرَأُ هَـلْ أَتَى
سَـتُصِيـبُ سَـعْيُهُـمْ بِهَا مَشْكُـورَا
إِذْ أَطْعَمُـوا الْمِسْكِـينَ ثِمَّةَ أَطْعَمُـوا
الطِّفْـلَ الْيَتِيـمَ وَأَطْعَمُـوا الْمَأْسُــورَا
قَالُوا: لِوَجْــهِ اللهِ نُـطْعِـمُكُـمْ فَلاَ
مِـنْكُـمْ جَــزَاءً نَبْتَغِـي وَشُــكُـــورَا
إِنَا نَخَـافُ وَنَتَّـقِـي مِــنْ رَبِّنَا
يَـوْمًـا عَـبُـوسًــا لَـمْ يَـزَلْ مَحْـــذُورَا
فَـوُقُـوا بِذَلِـكَ شَـــرَّ يَــوْمٌ بَاسِـــلٌ
وَلُقُّـوا بِذَلِلأكَ نَضْــرَةً وَسُــــرُورَا
وَجَـــزَاهُمْ رَبُ الْعِـبـَادِ بِصَـــبْرِهِــمْ
يـوْمَ الْقِيَامَــةِ جَـنَّةً وَحَــرِيـرَا
وَسَــقَاهُــمْ مِـنْ سَــلْسَبِـيـلٍ كَأْسَــهَا
بِمِـزَاجِـهَا قَـدْ فُجِّــرَتْ تَفْجِـــيرَا
يُسْـقَـوْنَ فِيهَـا مِـنْ رَحِــيقٍ مُخْتَــمٍ
بِالْمِسْـكِ كَانَ مِـــزَاجُهَا كَافُــورَا
فِـيهَـا قَـَـوَارِيـرَ وَأَكْــوَابٍ لَـهَا
مِـنْ فِـضَّـةٍ قَـدْ قُـدِّرَتْ تَـقْــدِيـرَا
يَسْــعَـى بِهَـا وِلْدَانَهَـا فَـتَخَـالُهُــمْ
لِلْحُسْــنِ مِـنْهُـمْ لُـؤْلُــؤًا مَـنْثُـــورَا