من شعر الملك الصالح في أهل البيت عليهم السلام (4)
هَلْ أَتَى فِيهِــمْ تَـنْزِلُ فِيهَا
فَضْلُهُـمْ مُحْكَمًا وَفِي السُّـــوُرَاتِ
وَيُطْعِـمُــونَ الطَّعَـامَ خَــوْفًا فَـقِــيرًا
وَيَتِيـمًـا وَعَـانِيًـا فِي الْعِـنَـاتِ
إِنَّمَـا نُطْعِـــمُ الطَّعـامَ لِوَجْـــهِ
اللهِ لاَ لِلْجَــــزَاءِ فِي الْعَـاجِــــلاَتِ
فَجَــزَاهُــمْ بِصَـبْرِهِـــمْ جَـنَّةَ الْخُلْـدِ
بِهَا مِـنْ كَـوَاعِــبً خَيِّـرَاتِ
ومن شعر الملك الصالح قصيدته التي جارى بها قصيدة
الشاعر دعبل بن علي الخزاعي الشهيرة التي أولها:
مَـدَارِسُ آيَاتٍ خَلَـتْ مِـنْ تِـلاَوَةٍ
وَمَنْزِلُ وَحْيٍ مُقْـفِـرُ الْعَرَصَاتِ
وأول قصيدة الملك الصالح قوله:
أَلاَئـمُ دَعْ لَـوْمِـي عَـلَـى صَبَــوَاتِي
فَمَـا فَاتَ يَمْحُــوهُ الَّـذِي هُوَ آتِ
وَمَا جَــزَعِي مـِنْ سَـيِّئَاتٍ تَقَدَّمَـتْ
ذِهَـابًا إِذَا اتَّــبَعْـتُهَـا حَـسَـنَاتِ
أَلاَ إِنَّنِي أَقْلَعْـتُ عَـنْ كُـلِّ شُـبْهَـةٍ
وَجَانَبْـتُ غَـرْقِي أَبْحُــرَ الشُّـبُهَـاتِ
شَـغَـلْـتُ عَـنِ الدُّنْيَا بِحُبِّي لَهُـمْ
عَسَى يَصْفَحُ الرَّحْمَنِ عَنْ هَفَوَاتِي
وقال في آخرها:
أُعَارِضُ مـِنْ قَوْلِ الْخُـزَاعِي دِعْبَـلاً
وَإِنْ كُنْـتُ قَـدْ أَقْلَلْتُ فِي مِدْحَـاتِي
مَـدَارِسُ آيَاتٍ خَلَـتْ مِنْ تِـلاَوَةٍ
وَمَنْزِلُ وَحْيٍ مُقْـفِـرُ الْعَـرَصَـاتِ