ناصر الحسني مدير
المساهمات : 254 تاريخ التسجيل : 17/03/2018
| موضوع: من شعر شمس الدين محفوظ في أهل البيت عليهم السلام الأربعاء أبريل 29, 2020 12:46 am | |
| من شعر شمس الدين محفوظ في أهل البيت عليهم السلام راق الصـبوح ورقـت الصـهباءُ وسـرى النسـيم وغـنـت الورقاءُ وكسـا الربيـع الأرض كل مـدبج ليســت تجيـد مـثاله صـنعاءُ فالأرض بعـد العــري إمَّا روضـة غـناء أو ديباجة خضــــراءُ والطــير مختـلف اللحان فنايحٌ ومـطــربٌ مالـت بـه الأهْـــواءُ والـماءُ بـين مـــدرج ومجــدولٍ ومسـلسـل جـادت بـه الأنـواءُ وسـرى النسـيم عـلى الرياض فضمخت أثـوابه عـطـريَّةٌ نكبـاءُ كـمـديح آل محمـد سـفـــــن النجـا فبنـظـمه تـتعـطــر الشـعــــراءُ الطيبـون الطاهــرون الراكعـــون الساجــدون السـادة النجبـاءُ منهم (عَـلِيِّ) الأبطحـيِّ الهاشـميِّ اللوذعــيِّ إذا بــدت ضـوضاءُ ذاك الأمير لدى " الغدير " أخو البشير المستنير ومن له الأنباءُ طهـرت له الأصلاب مـن آبائه وكـذاك قـد طهــرت لـه الأبناءُ أفهـل يحيـط الواصفــون بمدحـــه والذكــر فيه مـدائح وثـناءُ ؟ ذو زوجـة قـد أزهــرت أنوارهـا فلأجـل ذلكـم اسـمها الزهـــراءُ وأئمِّـةً مـن وُلـدها ســادت بهـا المتأخــرون وشــرف القـدمـاءُ مبـداهـمُ الحسنُ الزَّكيِّ ومَــنْ إلى أنسابه تـتـفاخــر الكــرماءُ والطاهر المولى الحُسين ومن له رفعـت إلى درجـاتها الشهـداءُ والندب زين العابـدين الماجـــد الندب الأمين الساجـــد البكـاءُ والباقــــر العـلـم الشـــريف محمـد مـولـى جـميـع فـعـالـه آلاءُ والصادق المـولى المعـظم جعـفــــر حـبر مواليه هُـمُ السعــداءُ وإمامُنا موسى بن جعـفـر ســـيِّــدٍ بضـريحه تتـشــرفُ الزوراءُ ثم الرضا علم الهدى كنز التقى باب الرجا محيي الدُّجى الجـلاَّءُ ثـم الجـواد مع ابنه الهـادي الـذي تهـدي الورى آياته الغـــراءُ والعسكريِّ إمامُنا الحَسنُ الذي يغـشاهُ مـن نور الجـلال ضــياءُ والطاهـر ابن الطاهـرين ومـن له في الخافقـين مـن البهاء لــواءُ مـن يصلح الأرضـين بعـد فسـادها حتى يصاحـب ذيبـهنَّ الشــاءُ أنا يا ابن عَــمِّ محمـد أهـواكــمُ وتطـيبُ مِـنِّي فـيكُـمُ الأهــــواءُ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * هو الشيخ شمس الدين محفوظ بن وشاح بن محمد أبو محمد الحلي الأسدي المتوفى690 قطب من أقطاب الفقاهة، وطود رأس للعلم والأدب، كان متكئا على أريكة الزعامة الدينية، ومرجعا في الفتوى، ومنتجعا لحل المشكلات، وكهفا تأوي إليه العفاة، والحكم الفاصل للدعاوي، ومن مشايخ الإجازة الراوين عن الشيخ نجم الدين المحقق الحلي المتوفى 667، ويروي عنه الحافظ المحقق كمال الدين علي بن الشيخ شرف الدين الحسين بن حماد الليثي الواسطي. يروي عن شارح القصائد السبع العلويات لابن أبي الحديد بشرحه الموسوم بغرر الدلائل قال في أول الشرح: كنت قرأت هذه القصائد على شيخي الإمام العالم الفقيه المحقق شمس الدين أبي محمد محفوط بن وشاح قدس الله روحه وذلك بداره بالحلة في صفر من سنة ثمانين وستمائة، ورواها لي عن ناظمها وراقم علمها. قال الأميني: أحسب أن شارح القصائد هو صفي الدين محمد بن الحسن بن أبي الرضا العلوي البغدادي صاحب البائية في رثاء المترجم. والله العالم. | |
|