أهل البيت عليهم السلام سادة أطهار2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهل البيت عليهم السلام سادة أطهار2

سيرة، قصائد، خطب، وصايا ومواعظ وحكم، أدعية، قصص .. عن رسول الله (ص) وأهل بيته الكرام (ع)
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 مناجات الإمام علي بن الحسين(ع) من1 إلى 5

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ناصر الحسني
مدير
مدير
ناصر الحسني


المساهمات : 254
تاريخ التسجيل : 17/03/2018

مناجات الإمام علي بن الحسين(ع) من1 إلى 5 Empty
مُساهمةموضوع: مناجات الإمام علي بن الحسين(ع) من1 إلى 5   مناجات الإمام علي بن الحسين(ع) من1 إلى 5 Icon_minitimeالإثنين أبريل 27, 2020 10:22 pm

الْمُنَاجَاةُ الْأُولَى مُنَاجَاةُ التَّائِبِينَ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِلَـهِي أَلْبَسَتْنِي الْخَطايا ثَوْبَ مَذَلَّتي ، وَجَلَّلَنِى التَّباعُدُ مِنْكَ
لِباسَ مَسْكَنَتي، وَأَماتَ قَلْبي عَظيمُ جِنايَتي، فَاَحْيِهِ بِتَوْبَة مِنْكَ
يا أَمَلي وَبُغْيَتي وَيا سُؤْلي وَمُنْيَتي ، فَوَ عِزَّتِكَ ما أَجِدُ لِذُنوُبي
سِواكَ غافِراً، وَلا أَرى لِكَسْري غَيْرَكَ جابِراً، وَقَدْ خَصَعْتُ بِالإنابَةِ
إِلَيْكَ، وَعَنَوْتُ بِالاسْتِكانَةِ لَدَيْكَ، فَاِنْ طَرَدْتَني مِنْ بابِكَ فَبِمَنْ أَلُوذُ
، وَاِنْ رَدَدْتَني عَنْ جَنابِكَ فَبِمَنْ أَعُوذُ، فَوا أَسَفاهُ مِنْ خَجْلَتي
وَافْتِضاحي، وَالَهْفاهُ مِنْ سُوءِ عَمَلي وَاجْتِراحي، أَسْاَلُكَ يا غافِرَ
الذَّنْبِ الْكَبيرِ، وَيا جابِرَ الْعَظْمِ الْكَسيرِ، أَنْ تَهَبَ لي مُوبِقاتِ
الْجَرائِرِ، وَتَسْتُرَ عَلَيَّ فاضِحاتِ السَّرائِرِ، وَلا تُخْلِني في مَشْهَدِ
الْقِيامَةِ مِنْ بَرْدِ عَفْوِكَ، وَغَفْرِكَ وَلا تُعْرِني مِنْ جَميلِ صَفْحِكَ
وَسَتْرِكَ ، اِلـهي ظَلِّلْ عَلى ذُنُوبي غَمامَ رَحْمَتِكَ ، وَأَرْسِلْ عَلى
عُيُوبي سَحابَ رَأفَتِكَ إِلَـهِي هَلْ يَرْجِعُ الْعَبْدُ الأَبِقُ إِلاَّ إِلى مَوْلاهُ ،
أَمْ هَلْ يُجيرُهُ مِنْ سَخَطِهِ أَحَدٌ سِواهُ، إِلَـِهي إِنْ كانَ النَّدَمُ عَلَى
الذَّنْبِ تَوْبَةً فَاِنّي وَعِزَّتِكَ مِنَ النّادِمينَ، وَإِنْ كانَ الاِسْتِغْفارُ مِنَ
الْخَطيـئَةِ حِطَّةً فَإِنّي لَكَ مِنَ الْمُسْتَغْفِرينَ، لَكَ الْعُتْبى حَتّى تَرْضى
، اِلـهي بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ، تُبْ عَلَيَّ وَبِحِلْمِكَ عَنّىِ، اعْفُ عَنّي وَبِعِلْمِكَ
بي ، أَرْفِقْ بي إِلَـهِي أَنْتَ الَّذي فَتَحْتَ لِعِبادِكَ باباً إِلَى عَفْوِكَ
سَمَّيْتَهُ التَّوْبَةَ ، فَقُلْتَ " تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً "، فَما عُذْرُ
مَنْ أَغْفَلَ دُخُولَ الْبابِ بَعْدَ فَتْحِهِ، إِلَـهِي إِنْ كانَ قَبُحَ الذَّنْبُ مِنْ
عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ، إِلَـهِي ما أَنَا بِأَوَّلِ مَنْ عَصاكَ
فَتُبْتَ عَلَيْهِ، وَتَعَرَّضَ لِمَعْرُوفِكَ فَجُدْتَ عَلَيْهِ، يا مُجيبَ الْمُضْطَرِّ
، يا يا كاشِفَ، الضُّرِّ يا عَظيمَ الْبِرِّ، يا عَليماً بِما فِي السِّرِّ ،
يا جَميلَ السِّتْرِ، اِسْتَشْفَعْتُ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ إِلَيْكَ، وَتَوَسَّلْتُ
بِجَنابِكَ وَتَرَحُّمِكَ لَدَيْكَ، فَاسْتَجِبْ دُعائي وَلا تُخَيِّبْ فيكَ رَجائي
، وَتَقَبَّلْ تَوْبَتي وَكَفِّرْ خَطيـئَتي بِمَنِّكَ وَرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

الْمُنَاجَاةُ الثَّانِيَةُ مُنَاجَاةُ الشَّاكِينَ‏ ، لِيَوْمِ السَّبْتِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِلَهِي إِلَيْكَ أَشْكُو نَفْساً بِالسُّوءِ أَمَّارَةً، وَإِلَى الْخَطِيئَةِ مُبَادِرَةً، وَبِمَعَاصِيكَ
مُولَعَةً ، وَبِسَخَطِكَ مُتَعَرِّضَةً، تَسْلُكُ بِي مَسَالِكَ الْمَهَالِكِ، وَتَجْعَلُنِي عِنْدَكَ
أَهْوَنَ هَالِكٍ ، كَثِيرَةَ الْعِلَلِ ، طَوِيلَةَ الْأَمَلِ ، إِنْ مَسَّهَا الشَّرُّ تَجْزَعُ ، وَإِنْ 
مَسَّهَا الْخَيْرُتَمْنَعُ ، مَيَّالَةً إِلَى اللَّعْبِ وَاللَّهْوِ ، مَمْلُوَّةً بِالْغَفْلَةِ وَالسَّهْوِ ،
تُسْرِعُ بِي إِلَى الْحَوْبَةِ ، وَتُسَوِّفُنِي بِالتَّوْبَةِ .
إِلَهِي أَشْكُو إِلَيْكَ عَدُوّاً يُضِلُّنِي ، وَشَيْطَاناً يُغْوِينِي ،قَدْ مَلَأَ بِالْوَسْوَاسِ
صَدْرِي ، وَأَحَاطَتْ هَوَاجِسُهُ بِقَلْبِي ،يُعَاضِدُ لِيَ الْهَوَى ، وَيُزَيِّنُ لِي حُبَّ
الدُّنْيَا ، وَيَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ الطَّاعَةِ وَالزُّلْفَى .
إِلَهِي إِلَيْكَ أَشْكُو قَلْباً قَاسِياً مَعَ الْوَسْوَاسِ مُتَقَلِّباً ، وَبِالرَّيْنِ وَالطَّبْعِ
مُتَلَبِّساً ، وَعَيْناً عَنِ الْبُكَاءِ مِنْ خَوْفِكَ جَامِدَةً ، وَإِلَى مَايَسُرُّهَا طَامِحَةً .
إِلَهِي لَا حَوْلَ لِي وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِقُدْرَتِكَ ، وَلَا نَجَاةَ لِي مِنْ مَكَارِهِ الدُّنْيَا إِلَّا
بِعِصْمَتِكَ، فَأَسْأَلُكَ بِبَلَاغَةِ حِكْمَتِكَ وَ نَفَاذِ مَشِيَّتِكَ ، أَنْ لَاتَجْعَلَنِي لِغَيْرِ
جُودِكَ مُتَعَرِّضاً، وَلَا تُصَيِّرَنِي لِلْفِتَنِ غَرَضاً، وَكُنْ لِي عَلَى الْأَعْدَاءِ نَاصِراً ،
وَعَلَى الْمَخَازِي وَالْعُيُوبِ سَاتِراً، وَمِنَ الْبَلَايَا وَاقِياً، وَعَنِ الْمَعَاصِي عَاصِماً،
بِرَأْفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .

الْمُنَاجَاةُ الثَّالِثَةُ مُنَاجَاةُ الْخَائِفِينَ، لِيَوْمِ الْأَحَدِ :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِلَهِي أَتُرَاكَ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِكَ تُعَذِّبُنِي ، أَمْ بَعْدَ حُبِّي إِيَّاكَ تُبَعِّدُنِي ، أَمْمَعَ
رَجَائِي لِرَحْمَتِكَ وَصَفْحِكَ تَحْرِمُنِي ، أَمْ مَعَ اسْتِجَارَتِي بِعَفْوِكَ تُسْلِمُنِي ،
حَاشَا لِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَنْ تُخَيِّبَنِي ، لَيْتَ شِعْرِي أَلِلشَّقَاءِ وَلَدَتْنِي أُمِّي ، أَمْ
لِلْعَنَاءِ رَبَّتْنِي ، فَلَيْتَهَا لَمْ تَلِدْنِي وَلَمْ تُرَبِّنِي ، وَلَيْتَنِي عَلِمْتُ أَمِنْ أَهْلِ
السَّعَادَةِ جَعَلْتَنِي ، وَبِقُرْبِكَ وَجِوَارِكَ خَصَصْتَنِي ،فَتَقِرَّ بِذَلِكَ عَيْنِي وَتَطْمَئِنَّ
لَهُ نَفْسِي .
إِلَهِي هَلْ تُسَوِّدُ وُجُوهاً خَرَّتْ سَاجِدَةً لِعَظَمَتِكَ ، أَوْ تُخْرِسُ أَلْسِنَةً نَطَقَتْ
بِالثَّنَاءِ عَلَى مَجْدِكَ وَجَلَالَتِكَ ، أَوْ تَطْبَعُ عَلَى قُلُوبٍ انْطَوَتْ عَلَى مَحَبَّتِكَ ،
أَوْ تُصِمُ‏ أَسْمَاعاً تَلَذَّذَتْ بِسَمَاعِ ذِكْرِكَ فِي إِرَادَتِكَ ، أَوْ تَغُلُّ أَكُفّاً رَفَعَتْهَا
الْآمَالُ إِلَيْكَ رَجَاءَ رَأْفَتِكَ، أَوْ تُعَاقِبُ أَبْدَاناً عَمِلَتْ بِطَاعَتِكَ حَتَّى نَحِلَتْ فِي
مُجَاهَدَتِكَ ، أَوْ تُعَذِّبُ أَرْجُلًا سَعَتْ فِي عِبَادَتِكَ .
إِلَهِي لَا تُغْلِقْ عَلَى مُوَحِّدِيكَ أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ ، وَلَا تَحْجُبْ مُشْتَاقِيكَ عَنِ 
النَّظَرِ إِلَى جَمِيلِ رُؤْيَتِكَ .
إِلَهِي نَفْسٌ أَعْزَزْتَهَا بِتَوْحِيدِكَ كَيْفَ تُذِلُّهَا بِمَهَانَةِ هِجْرَانِكَ ، وَضَمِيرٌ
انْعَقَدَ عَلَى مَوَدَّتِكَ كَيْفَ تُحْرِقُهُ بِحَرَارَةِ نِيرَانِكَ .
إِلَهِي أَجِرْنِي مِنْ أَلِيمِ غَضَبِكَ وَعَظِيمِ سَخَطِكَ، يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا رَحِيمُ
يَا رَحْمَانُ يَا جَبَّارُ يَا قَهَّارُ يَا غَفَّارُ يَا سَتَّارُ ، نَجِّنِي بِرَحْمَتِكَ مِنْ عَذَابِ
النَّارِ، وَفَضِيحَةِ الْعَارِ، إِذَا امْتَازَ الْأَخْيَارُ مِنَ الْأَشْرَارِ ، وَحالت [ هَالَتِ ‏]
الْأَهْوَالُ ، وَقَــرُبَ الْمُحْسِنُونَ ، وَبَعُدَ الْمُسِيئُونَ
"
وَوُفِّـيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ".‏

الْمُنَاجَاةُ الرَّابِعَةُ مُنَاجَاةُ الرَّاجِينَ، لِيَوْمِ الْإِثْنَيْنِ :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يَا مَنْ إِذَا سَأَلَهُ عَبْدٌأَعْطَاهُ ، وَإِذَا أَمَّلَ مَا عِنْدَهُ بَلَّغَهُ مُنَاهُ ، وَإِذَا أَقْبَلَ
عَلَيْهِ قَرَّبَهُ وَأَدْنَاهُ ، وَإِذَا جَاهَرَهُ بِالْعِصْيَانِ سَتَرَعَلَيْهِ وَغَطَّاهُ ، وَإِذَا تَوَكَّلَ
عَلَيْهِ أَحْسَبَهُ وَ كَفَاهُ .
إِلَهِي مَنِ الَّذِي نَزَلَ بِكَ مُلْتَمِساً قِرَاكَ فَمَا قَرَيْتَهُ ، وَمَنِ الَّذِي أَنَاخَ بِبَابِكَ
مُرْتَجِياً نَدَاكَ فَمَا أَوْلَيْتَهُ ، أَيَحْسُنُ أَنْ أَرْجِعَ عَنْ بَابِكَ بِالْخَيْبَةِ مَصْرُوفاً ،
وَلَسْتُ أَعْرِفُ سِوَاكَ مَوْلًى بِالْإِحْسَانِ مَوْصُوفاً ، كَيْفَ أَرْجُو غَيْرَكَ وَالْخَيْرُ
كُلُّهُ بِيَدِكَ ، وَكَيْفَ أُؤَمِّلُ سِوَاكَ وَالْخَلْقُ وَالْأَمْرُ لَكَ ، أَأَقْطَعُ رَجَائِي مِنْكَ
وَقَدْ أَوْلَيْتَنِي مَا لَمْ أَسْأَلْهُ مِنْ فَضْلِكَ ، أَمْ تُفْقِرُنِي إِلَى مِثْلِي وَأَنَا أَعْتَصِمُ
بِحَبْلِكَ، يَا مَنْ سَعِدَ بِرَحْمَتِهِ الْقَاصِدُونَ، وَلَمْ يَشْقَ بِنَقِمَتِهِ الْمُسْتَغْفِرُونَ ،
كَيْفَ أَنْسَاكَ وَلَمْ تَزَلْ ذَاكِرِي ، وَكَيْفَ أَلْهُو عَنْكَ وَ أَنْتَ مُرَاقِبِي .
إِلَهِي بِذَيْلِ كَرَمِكَ أَعْلَقْتُ يَدِي ، وَلِنَيْلِ عَطَايَاكَ بَسَطْتُ أَمَلِي، فَأَخْلِصْنِي
بِخَالِصَةِ تَوْحِيدِكَ ، وَاجْعَلْنِي مِنْ صَفْوَةِ عَبِيدِكَ ، يَا مَنْ كُلُّ هَارِبٍ إِلَيْهِ
يَلْتَجِئُ‏ ، وَكُلُّ طَالِبٍ إِيَّاهُ يَرْتَجِي ، يَا خَيْرَ مَرْجُوٍّ ، وَيَا أَكْرَمَ مَدْعُـوٍّ ، وَيَا
مَنْ لَا يُرَدُّ سَائِلُهُ ، وَلَا يُخَيَّبُ آمِلُهُ ، يَا مَنْ بَابُهُ مَفْتُوحٌ لِدَاعِيهِ ، وَحِجَابُهُ
مَرْفُوعٌ لِرَاجِيهِ، أَسْأَلُكَ بِكَرَمِكَ أَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ مِنْ عَطَائِكَ بِمَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنِي ،
وَمِنْ رَجَائِكَ بِمَا تَطْمَئِنُّ بِهِ نَفْسِي ، وَمِنَ الْيَقِينِ بِمَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيَّ 
مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا، وَتَجْلُو بِهِ عَنْ بَصِيرَتِي غَشَوَاتِ الْعَمَى، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ
الرَّاحِمِينَ .

الْمُنَاجَاةُ الْخَامِسَةُ مُنَاجَاةُ الرَّاغِبِينَ، لِيَوْمِ الثَّلَاثَاءِ :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِلَهِي إِنْ كَانَ قَلَّ زَادِي فِي الْمَسِيرِ إِلَيْكَ، فَلَقَدْ حَسُنَ ظَنِّي بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ
، وَإِنْ كَانَ جُرْمِي قَدْ أَخَافَنِي مِنْ عُقُوبَتِكَ، فَإِنَّ رَجَائِي قَدْ أَشْعَرَنِي بِالْأَمْنِ 
مِنْ نَقِمَتِكَ ، وَإِنْ كَانَ ذَنْبِي قَدْ عَرَّضَنِي لِعِقَابِكَ ، فَقَدْ آذَنَنِي حُسْنُ ثِقَتِي 
بِثَوَابِكَ ، وَإِنْ أَنَامَتْنِي الْغَفْلَةُ عَنِ الِاسْتِعْدَادِ لِلِقَائِكَ ، فَقَدْ نَبَّهَتْنِي الْمَعْرِفَةُ
بِكَرَمِكَ وَآلَائِكَ، وَإِنْ أَوْحَشَ مَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ فَرْطُ الْعِصْيَانِ وَالطُّغْيَانِ ، فَقَدْ
آنَسَنِي بُشْرَى الْغُفْرَانِ وَالرِّضْوَانِ، أَسْأَلُكَ بِسُبُحَاتِ وَجْهِكَ وَبِأَنْوَارِ قُدْسِكَ ،
وَأَبْتَهِلُ إِلَيْكَ بِعَوَاطِفِ رَحْمَتِكَ وَلَطَائِفِ بِرِّكَ ، أَنْ تُحَقِّقَ ظَنِّي بِمَا أُؤَمِّلُهُ
مِنْ جَزِيلِ إِكْرَامِكَ، وَجَمِيلِ إِنْعَامِكَ فِي الْقُرْبَى مِنْكَ، وَالزُّلْفَى لَدَيْكَ، وَالتَّمَتُّعِ
بِالنَّظَرِ إِلَيْكَ ، وَهَا أَنَا مُتَعَرِّضٌ لِنَفَحَاتِ رَوْحِكَ وَعَطْفِكَ ، وَمُنَتَجِعٌ غَيْثَ
جُودِكَ وَلُطْفِكَ، فَارٌّ مِنْ سَخَطِكَ إِلَى رِضَاكَ، هَارِبٌ مِنْكَ إِلَيْكَ، رَاجٍ أَحْسَنَ
مَا لَدَيْكَ ، مُعَوِّلٌ عَلَى مَوَاهِبِكَ ، مُفْتَقِرٌ إِلَى رِعَايَتِكَ .
إِلَهِي مَا بَدَأْتَ بِهِ مِنْ فَضْلِكَ فَتَمِّمْهُ، وَمَا وَهَبْتَ لِي مِنْ كَرَمِكَ فَلَا تَسْلُبْهُ
، وَمَا سَتَرْتَهُ عَلَيَّ بِحِلْمِكَ فَلَا تَهْتِكْهُ، وَمَا عَلِمْتَهُ مِنْ قَبِيحِ فِعْلِي فَاغْفِرْهُ .
إِلَهِي اسْتَشْفَعْتُ بِكَ إِلَيْكَ، وَاسْتَجَرْتُ بِكَ مِنْكَ، أَتَيْتُكَ طَامِعاً فِي إِحْسَانِكَ
، رَاغِباً فِي امْتِنَانِكَ ، مُسْتَسْقِياً وبل [ وَابِلَ ‏] طَوْلِكَ ، مُسْتَمْطِراً غَمَامَ
فَضْلِكَ ، طَالِباً مَرْضَاتَكَ ، قَاصِداً جَنَابَكَ‏ ، وَارِداً شَرِيعَةَ رِفْدِكَ ، مُلْتَمِساً
سَنِيَّ الْخَيْرَاتِ مِنْ عِنْدِكَ ، وَافِداً إِلَى حَضْرَةِ جَمَالِكَ ، مُرِيداً وَجْهَكَ ، طَارِقاً
بَابَكَ ، مُسْتَكِيناً لِعَظَمَتِكَ وَجَلَالِكَ ، فَافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ مِنَ الْمَغْفِرَةِ
وَالرَّحْمَةِ، وَلَا تَفْعَلْ بِي مَا أَنَا أَهْلُهُ مِنَ الْعَذَابِ وَالنَّقِمَةِ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ
الرَّاحِمِينَ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahlulbayt2.yoo7.com
 
مناجات الإمام علي بن الحسين(ع) من1 إلى 5
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مناجات الإمام علي بن الحسين(ع)من 6 إلى 10
» مناجات الإمام علي بن الحسين(ع) من 11 إلى 15
» 2ـ من هو الإمام علي ؟
» 5ـ من هو الإمام الحسين ؟
» 4ـ من هو الإمام الحسن ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أهل البيت عليهم السلام سادة أطهار2 :: أدعية أهل البيت عليهم السلام-
انتقل الى: